رئيس الوزراء يفتتح اجتماعات مجلس إدارة اتحاد الموانئ البحرية العربية في العقبة النسور: الأردن يتحمل عبئا عن الأمة العربية تجاه قضية اللاجئين

رئيس الوزراء لدى افتتاحه اجتماعات مجلس إدارة اتحاد الموانئ البحرية العربية في العقبة أمس - (بترا)

العقبة - أكد رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور أن الأزمة السورية زادت من حجم الأعباء المفروضة على المملكة، جراء تدفق اللاجئين السوريين إلى الأردن، والذين وصل عددهم إلى مليون و300 ألف لاجئ، واستقباله لموجات عديدة من الهجرات، إلى جانب الأزمة المالية العالمية.
وقال خلال افتتاحه اجتماعات الدورة السابعة والاربعين لمجلس ادارة اتحاد الموانئ البحرية العربية في العقبة أمس، "إن الاردن يتحمل عبئا عن الامة العربية تجاه قضية اللاجئين وانه ليس من العدل والإنصاف والأخوة أن يترك الاردن يقتلع شوكته بيديه".
وأضاف أنه لا نريد أن ينظر للأردن بالحسنة والإحسان بل بنظرة استراتيجية واقعية، لأن استقرار الأردن مصلحة عربية، مبينا ان المنظمات الدولية المعنية والعديد من الدول الشقيقة والصديقة قدمت مساعدات لتحمل كلف وأعباء استضافة اللاجئين السوريين، إلا انها غير كافية مما يفرض على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته لتمكين الأردن من استمرارية تقديم الخدمات الاساسية لهم، لا سيما في القطاعات الصحية والتعليمية والمياه وفرص العمل.
وقال" إن كفاءة وقدرة هذا البلد وشعبه وقيادته على عبور المرحلة الصعبة، عبر تلبية طموحات الشعب بعيدا عن القمع"، مؤكدا ان الاصلاح كان خيارا اردنيا بإرادته الطوعية وليس بالمواجهة أو غيرها.
وأكد أن جلالة الملك عبدالله الثاني كان سباقا في الدعوة الى اجراء اصلاحات عميقة وحقيقية شملت تعديل الدستور الأردني، بشكل يعزز مبدأ الفصل بين السلطات وتقوية دور مجلس النواب وتعزيز الحريات والديمقراطية.
وبين أن القيادة الاردنية لم تدفع بالإصلاح بل كان خيارا طوعيا، مشيراً إلى أن عملية الإصلاح في الأردن مستمرة وبشكل متواز في الاصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأكد أهمية الاجتماعات في خدمة ومواكبة متطلبات الموانئ ومستقبلها في ظل ما تشهده هذه الموانئ من نشاط كبير في عمليات النقل والمناولة بكافة اشكالها وانماطها، لافتا أن العقبة كموقع استراتيجي مطل على أربع دول يؤهلها لأن تكون مركزا تجاريا لا يقل أهمية عن سنغافورة أو هونج كونج.
وقال إن العقبة ستكون حلقة ربط وليس حلقة فصل بين العرب، سيما وأن التجارة بين دول المشرق والمغرب العربي والربط البري بينها لا مكان له سوى العقبة .
وأشار الى أهمية الاجتماع الذي يجسد الحرص والاهتمام بتقوية الروابط وتعزيز المصالح المشتركة بين اقطار الوطن العربي من خلال الموانئ البحرية التي تعتبر من أهم المرافق الاقتصادية على مستوى العالم بأسره.
وشدد النسور على ضرورة الاهتمام وتركيز الجهد والتعاون المشترك في مجال التوسع في نشر مراكز البحث والانقاذ البحري والمراكز المتخصصة لمكافحة التلوث البحري.ودعا الى وضع خريطة طريق تكاملية للموانئ العربية لمواجهة التحديات من كوارث طبيعية وأزمات، قد ينجم عنها ازدحام في السفن وتكدس في البضائع سيترتب عليه ارتفاع في التكاليف المالية وسمعة لا تليق بالموانئ العربية .
وقال رئيس اتحاد الموانئ العربية البحرية مدير عام الموانئ الكويتية الشيخ الدكتور صباح جابر العلي الصباح أن الموانئ تقوم بدور محوري واضح في خدمة الاقتصاد العربي حيث تمثل المنفذ الرئيس للتجارة الخارجية.ونوه بحرص الكويت على المساهمة بفعالية في مختلف التنظيمات الاقليمية سواء على الصعيد الخليجي او العربي لتعزيز التعاون في مختلف مجالات الموانئ والنقل البحري.
واكد مدير عام مؤسسة الموانئ المهندس محمد المبيضين أن اتحاد الموانئ العربية المنبثق عن مجلس الوحدة الاقتصادية العربية يسعى لتحقيق الاهداف التي أنشئ من اجلها في تطوير العمل بالموانئ ورفع جاهزيتها .
وبين أمين عام اتحاد الموانئ العربية اللواء عصام الدين بدوي أن الاجتماع يعقد في وقت نحن بأشد الحاجة فيه للتكاتف والترابط والتعاون بين الاقطار العربية، مشيرا الى ان الموانئ العربية والنقل البحري تشكلان اهم عناصر هذا الترابط .
وحضر الافتتاح رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة الدكتور كامل محادين ومحافظ العقبة فواز ارشيدات وعدد من نواب وأعيان المحافظة وممثلي الفعاليات الرسمية والشعبية فيها.