عن الإتحاد

اتحاد الموانئ البحرية العربية، هو أحد الاتحادات النوعية العربية المتخصصة، التي تعمل تحت مظلة جامعة الدول العربية (مجلس الوحدة الاقتصادية العربية)

النسور: العقبة كانت وستبقى منارة اقتصادية وبحرية تربط المشـرق العربي بمغربه

النسور: العقبة كانت وستبقى منارة اقتصادية وبحرية تربط المشـرق العربي بمغربه
الدستور

 

رئيس الوزراء خلال افتتاحه اجتماعات الدورة السابعة و الاربعون لمجلس ادارة اتحاد الموانئ البحرية العربية

 

العقبة - افتتح رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور في العقبة أمس السبت اجتماعات الدورة السابعة والاربعين لمجلس ادارة اتحاد الموانئ البحرية العربية.
ونقل النسور تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني الى وفود الدول العربية الشقيقة المشاركة في الاجتماع وتمنيات جلالته للمجتمعين بالتوفيق والنجاح في خدمة هذا القطاع الحيوي ونمائه وازدهاره.
واكد في كلمة افتتح بها الاجتماعات ان العقبة هي بوابتنا البحرية الوحيدة وثغرنا التي كانت وستبقى ان شاء الله منارة اقتصادية وبحرية تربط المشرق العربي بمغربه ليطل من خلالها عبر خليجها على العالم باسره.
وقال النسور» نلتقي في العقبة المدينة الناهضة في مختلف المجالات والقطاعات الاقتصادية المينائية والسياحية والخدماتية والاستثمارية « لافتا الى اهمية هذه الاجتماعات في خدمة متطلبات الموانئ ومستقبلها ومواكبتها في ظل ما تشهده هذه الموانئ من نشاط كبير في عمليات النقل والمناولة بكافة اشكالها وانماطها.
واكد ان موقع العقبة الاستراتيجي المطل على اربع دول بمساحة لا يزيد قطرها عن 10 كيلومترات يؤهلها لان تكون مركزا تجاريا لا يقل اهمية عن سنغافورة او هونج كونج.
واضاف بهذا الصدد «علينا ان ننظر للمستقبل وان نلمح الفرصة لنخطط للعقبة مستقبلها كجامعة للعرب» مؤكدا ان العقبة ستكون حلقة ربط وليس حلقة فصل بين العرب سيما وان التجارة بين دول المشرق والمغرب العربي والربط البري بينها لا مكان له سوى العقبة.
ولفت النسور الى ان منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة هي فكرة جلالة الملك عبدالله الثاني الذي بشر بميلاد العقبة الجديدة التي اصبحت اليوم ميناء حيويا دافقا بالحياة والامل ولتكون محركا تنمويا لاقتصادنا الوطني والمقصد الاستثماري الجاذب بالمنطقة بما تمتلك من مقومات وحوافز وتشريعات ناظمة للنشاط الاقتصادي والاستثماري الشامل.
واشار الى اهمية هذا الاجتماع الذي يجسد الحرص والاهتمام بتقوية الروابط وتعزيز المصالح المشتركة بين اقطار الوطن العربي عبر الموانئ ومن خلال الموانئ البحرية التي تعتبر من اهم المرافق الاقتصادية على مستوى العالم بأسره.
وشدد النسور على ضرورة الاهتمام وتركيز الجهد والتعاون المشترك في مجال التوسع في نشر مراكز البحث والانقاذ البحري والمراكز المتخصصة لمكافحة التلوث البحري من اجل المحافظة على البيئة البحرية وعقد ورشات العمل فيما يتعلق بالكوارث البحرية والتعامل معها.
واعرب عن ثقته بانه سيتمخض عن هذا الاجتماع قرارات هادفة وبناءة تخدم قطاع النقل البحري العربي من حيث تكاملية الموانئ العربية في مواجهة التحديات من كوارث طبيعية وازمات قد ينجم عنها ازدحام في السفن وتكدس في البضائع سيترتب عليه ارتفاع في التكاليف المالية وسمعة لا تليق بالموانئ العربية مؤكدا بهذا الصدد اهمية وضع خارطة طريق تتضمن خطط الطوارئ والبدائل المناسبة لمثل هذه الحالات.
ولفت النسور الى ان بلدنا المستقر والامن محاط بكوارث اثرت على تجارتنا وسياحتنا وعلى قطاع النقل الذي يعد من اكبر قطاعات النقل في الشرق الاوسط، مشيرا بهذا الصدد الى ان الوضع في جمهورية مصر العربية جعل تواصلنا برا مع ليبيا وتونس في غاية الصعوبة.
وأضاف ان كفاءة وقدرة هذا البلد وشعبه وقيادته على عبور المرحلة الصعبة كان عبر تلبية طموحات الشعب بعيدا عن القمع مؤكدا ان الاصلاح كان خيارا اردنيا بإرادته الطوعية وليس بالمواجهة او غيرها.
وأشار النسور الى التحديات التي تواجه الاردن على الصعيد الاقتصادي لافتا الى ان الاردن الذي استقبل نحو مليون و300 الف سوري نصفهم بعد الاحداث الاخيرة واكثر من 2 مليون لاجئ فلسطيني ونحو ربع مليون عراقي يحمل عبئا عن الامة العربية في هذا المجال.
وقال «ليس من العدل ولا من الانصاف ان يترك الاردن وحيدا في هذه الظروف « مؤكدا ان استقرار الاردن مصلحة لكل الدول العربية.
واضاف «نريد ان يتم النظر الى الاردن نظرة استراتيجية واقعية « لافتا الى ان رؤوس الاموال العربية ضخمة ويمكن لبلد مثل الاردن ان يستقبل مثل هذه الاستثمارات في ظل وجود نعمة الامن والاستقرار والتشريعات المتطورة والبيئة الجاذبة للاستثمارات فضلا عن توفر الكفاءات البشرية.
وكان رئيس اتحاد الموانئ البحرية العربية سمو الشيخ صباح الجابر العلي الصباح اشاد في كلمته بالنهضة والتطور الذي يشهده الاردن في جميع المجالات بفضل قيادته الهاشمية الحكيمة.
كما اشاد باستقبال الاردن لموجات من اللجوء الانساني نتيجة الحروب والاحداث التي شهدتها دول عربية مؤكدا ان هذا ليس مستغربا على الاردن وعلى الهاشميين.
واكد ان الاردن ورغم قلة موارده وامكاناته الا ان طموحاته كبيرة واستطاع ان يحقق ما لم تستطع دول اغنى واكبر منه.
ورحب مدير عام مؤسسة الموانئ المهندس محمد المبيضين بالمشاركين في الاجتماع من الدول العربية الشقيقة شاكرا تلبية دعوة الاردن لاستضافة هذا اللقاء العربي.
واكد ان اتحاد الموانئ العربية المنبثق عن مجلس الوحدة الاقتصادية العربية يسعى لتحقيق الاهداف التي أنشئ من اجلها في تطوير العمل بالموانئ ورفع جاهزيتها.
امين عام اتحاد الموانئ العربية اللواء عصام الدين بدوي اكد ان الحضور غير المسبوق لهذا الاجتماع يدل على مكانة الاردن بين العرب جميعا لافتا الى ان هذا الاجتماع يعقد في وقت نحن بأشد الحاجة فيه للتكاتف والترابط والتعاون بين الاقطار العربية، مشيرا الى ان الموانئ العربية والنقل البحري تشكل اهم عناصر هذا الترابط.
ولفت الى ان قرار الربط البحري بين الدول العربية الصادر عن القمة العربية والاقتصادية والاجتماعية في شرم الشيخ عام 2010 والذي يسهم اتحاد الموانئ في تنفيذه سيكون على رأس الموضوعات المطروحة للبحث في هذا الاجتماع.