هدد رئيس الوزراء الليبي، علي زيدان، اليوم الأربعاء، ناقلات النفط التي تحاول الوصول إلى موانئ يسيطر عليها محتجون مسلحون بإغراقها، قائلاً إن البحرية الليبية قد تغرقها.

وأدلى زيدان بهذا البيان بعدما أطلقت البحرية تحذيرات لإبعاد ناقلة قالت المؤسسة الوطنية للنفط إنها حاولت تحميل شحنة من الخام من ميناء تحت سيطرة محتجين.

وقال زيدان "أي دولة أو شركة أو عصابة" تحاول إرسال ناقلات لتحميل النفط من موانئ يسيطر عليها محتجون من دون التنسيق مع المؤسسة الوطنية للنفط "سنتعامل معها حتى إذا اضطررنا لتدميرها أو إغراقها".

وأضاف "أنبه جميع الدول لهذا الأمر، وعلى جميع الدول أن تنبه رعاياها ألا يدخلوا في هذا الأمر".

وقال زيدان إن المحتجين الذين يسيطرون على موانئ ليبية "هم ناس خارجون عن سلطة الدولة ومخالفون للقانون ومطالبون بقوة القانون للقضاء".

وقالت المؤسسة الوطنية للنفط في وقت سابق إن ليبيا حذرت زبائنها من شراء أي نفط خام تعرضه جماعة تطالب بحكم ذاتي سيطرت على ثلاثة موانئ نفطية في شرق البلاد منذ أكثر من خمسة أشهر.

وتطالب الجماعة المدججة بالسلاح بالحكم الذاتي وحصة أكبر من إيرادات مبيعات النفط، وتحتل موانئ رأس لانوف والسدرة والزويتينة التي كانت تنقل في السابق 600 ألف برميل يومياً من صادرات الخام الليبي.

وقالت الجماعة الموجودة في شرق البلاد، والتي يتزعمها قائد ميليشيا وساعدت في الإطاحة بمعمر القذافي في عام 2011، إنها قد تبيع النفط الخام بنفسها إذا لم تستجب الحكومة في طرابلس لمطالبها بتقاسم السلطة وإيرادات النفط.

من جانبها، قالت القوات المسلحة الليبية إنها لن تسمح لأي ناقلة بتحميل النفط في المرافئ التي يسيطر عليها المحتجون بعد أن منعت القوات البحرية سفينة ترفع علم مالطا من الوصول إلى أحد المرافئ.

ورحب رئيس حكومة "إقليم برقة"، عبدربه البرعصي، بـ"كافة الشركات النفطية التي ترغب في التعاقد مع المؤسسة الوطنية للنفط والغاز بإقليم برقة" التي أعلن عن تأسيسها قبل أسابيع.

وأعلن البرعصي أنهم على استعداد لاستقبال ممثلين عن إقليمي طرابلس وفزّان للمشاركة في الإشراف على تصدير النفط، مبيناً أنهم شرعوا في تركيب العدادات في ميناء السدرة، وأنهم على اتصال بإقليم فزّان بخصوص هذا الموضوع.

ولم يخف البرعصي نية حكومة الإقليم الشروع في بيع النفط بعد فشل المفاوضات مع حكومة علي زيدان، التي اتهمها والمؤتمر الوطني العام بإضاعة الوقت في الصراعات السياسية.